وجوه من الهند بعدسة صوبود شيتي
شئ مضحك -وحزين- أنني لم أضع "العالم الإسلامي" كأحد أولويات رحلتي حول العالم التي استمرت لثلاث سنوات، بالرغم من زيارتي واستمتاعي بعدد من الدول الإسلامية من قبل، مثل تركيا في سنوات مراهقتي، والمغرب مرتين، حتى أنني ذهبت لمصر أثناء الثورة (أعرف، أعرف .. دائماً ما تجتذبني المتاعب).
كمصورة وثائقية فإن السفر هو جزء لا يتجزأ من حياتي، ودائما ما يسألني الكثيرون عن سبب أختياري زيارة الأماكن التي قد تبدو غريبة أو يحيط بها بعض المخاطر، أو التي يصعب على فتيات خاصة من العالم العربي الذهاب لها وحدهن كما أفعل أنا، فإنني اختار الاماكن التي لا يذهب إليها الكثيرون، ولكن أليس هذا هو المغزى من الترحال؟
يوم عادي أستلقي فيه على «الكنبة» كما نقول في مصر، تلقيت مكالمة من شركة «أورانج» بدأت بسؤال مباشر "تروحي الجابون كمان كام يوم تحضري ماتش غانا؟" .. وكانت إجابتي البديهية "هاه؟ اه طبعاً أروح!".